السبت، 19 ديسمبر 2009


محمد حلمي
حالة من القلق باتت تسيطر علي الجهاز الفني لفريق النادي الأهلي في الفترة الأخيرة وذلك بسبب الظروف السيئة التي يمر بها والتي كانت سببا مباشرا في انخفاض منحني مستوي اداء الفريق في الفترة الأخيرة. علي الرغم من أن الجهاز الفني الحالي بقيادة حسام البدري قام بالكثير من الاصلاحات التي كان أهمها خفض معدل أعمار الفريق بعد أن منح الفرصة للشباب ليكون لهم دورمع الفريق. وعلي الرغم من أن الأهلي ينفرد وحده بصدارة الدوري حتي الآن دون أي منافس حقيقي الا أن فقدان ست نقاط من ثلاثة تعادلات متتالية مع الاتحاد السكندري ثم الزمالك والاسماعيلي أعاد الخوف مرة أخري إلي الجماهير الحمراء من التراجع في الفترة القادمة.. حسام البدري تحدث بموضوعية شديدة عن الفترة الأخيرة التي تذبذب فيها المستوي فأدي إلي فقدان النقاط قائلا : الفريق في الفترة الأخيرة تعرض للكثير من المشكلات التي لم يكن لنا أي دخل فيها بداية من عودة اللاعبين الدوليين من مباراة الجزائر وانتهاء مشوار تصفيات كأس العالم حيث كان أغلبهم في حالة نفسية سيئة فضلا عن سقوط عدد كبير منهم في الاصابات بداية من محمد أبو تريكه الذي يغيب عن المشاركة بسبب شرخ اجهادي في وجه القدم وكذلك محمد بركات وعماد متعب وأحمد حسن في حين عاني الباقون من اصابات عضلية شديدة وبعيدا عن لاعبينا الدوليين كان لدينا اصابات أخري لهاني العجيزي وفرانسيس وحسين ياسر المحمدي ثم اينو الذي سيغيب عنا حتي نهاية الموسم الحالي وأحمد السيد. فمثل هذه الظروف بالطبع لابد أن يتأثر أي فريق يحتوي علي هذا الكم الكبير من الاصابات والغيابات وفي أهم لاعبيه وفي توقيت نحتاج فيه إلي كل نقطة حتي نتمكن من المحافظة علي الصدارة ولقد قمنا بالتعاون مع الجهاز الطبيعي بعمل توازنات معينة في تشكيلات المباريات الماضية بحيث تتوافر عناصر الخبرة والشباب معا في الملعب. وأعتقد أننا نجحنا بشكل كبير في ذلك
* رغم أن التعادل هو أسوأ النتائج الايجابية الا أنني أعتقد أنها نتيجة مناسبة بالنظر إلي الظروف التي مررنا بها فنحن كجهاز فني وكلاعبين وجمهور لا نقبل أي بديل للفوز لكن يجب أن ننظر إلي الأوضاع الموجودة لدينا. في الوقت الذي تعادلنا فيه مع الاتحاد والزمالك والاسماعيلي وهي أندية كبيرة وفرق ليست بالضعيفة.. ففي مباراة الاتحاد كنا نستحق الفوز وكذلك أمام الاسماعيلي يمكننا القول أننا أضعنا فرصة ذهبية من أيدينا للحصول علي النقاط الثلاثة من المباراة.
* لم أكن أرغب في ذكر كلمة الاجهاد هذا الموسم. لأني درست كل الظروف التي من الممكن أن تحدث للفريق أثناء المسابقة وذلك من خبرة التعامل مع المديرين الفنيين الذين عملت معهم. لهذا قمت بتلافي خطأ كانوا يقعون فيه بشكل مستمر وهو الاعتماد الكامل علي لاعبي الصف الأول فقط. وهو أمر خاطئ لأن اللاعب مهما بلغت قوته معرض للاصابة أو الغياب لأي سبب لهذا لابد أن يكون هناك البديل الكفء الذي يعوضه عندما يغيب عن التشكيل ومن هنا تم استغلال فترات التوقف التي مررنا بها في المسابقة من أجل المنتخب الوطني في تجهيز عدد كبير من اللاعبين سواء من لاعبي الصف الثاني الذين لم يشاركوا كثيرا من بداية الموسم أو الشباب الذين أضافوا الكثير من الحيوية علي تدريبات الفريق وأشعلوا المنافسة بين الجميع في كل المراكز وهو أمر مطلوب من اجل تطوير المستوي ولم نكتف بالتدريبات فقط وانما اهتممنا كثيرا بالمباريات الودية والتي كانت نادرة سابقا أثناء الموسم فهذه التجارب هي التي ساهمت كثيرا في صقل اللاعبين الشباب بدرجة كبيرة وتأهيلهم للتواجد مع الفريق الأول في المباريات الرسمية. كما أنها كانت فرصة إلي تجربة بعض اللاعبين في مراكز مختلفة عن مراكزهم * الشباب هم عصب أي فريق قوي ووجودهم امر طبيعي لان النادي الذي يمتلك فريقا مكونا من عناصر شبابية لديها خبرات يكون قد حقق المعادلة وهذا الموسم لنا أن نتخيل أن الفريق بات يعتمد علي العناصر الشابة بشكل كبير وهؤلاء أثبتوا وجودهم بشكل كبير وجاء الوقت الذي لعبوا فيه دور البطولة وكان ذلك أمام الزمالك والاسماعيلي أكبر ندين للأهلي في الدوري المصري. فكيف كنا سنتعامل مع هاتين المواجهتين تحديدا اذا لم يتم منح الفرصة للشباب في وقت مبكر والاعتماد عليهم بشكل أساسي في مباريات سابقة. لهذا أقول أن هؤلاء اللاعبين لهم دور كبير في بقاء الأهلي علي قمة الدوري هذا الموسم
* من الطبيعي أن تجد لاعبين غاضبين من الجلوس احتياطيا أو الخروج من التشكيل في المباريات لكن هذه هي طبيعة اللعبة فلا يمكن للكل أن يشارك فلابد أن يكون لدينا دكة بدلاء قوية يمكن الاعتماد عليها في أي وقت أثناء المباراة. وفي النهاية هذه الأمور خاضعة إلي وجهة النظر الفنية فقط والخاصة بالجهاز الذي أتي من أجل الاختيار. وبدلا من الغضب والتحدث بكلام ينتقد الجهاز يجب التركيز في التدريبات ومحاولة التطور لتغيير وجهة النظر والحصول علي الفرصة بالمشاركة.
* أمامنا مباراة واحدة فقط قبل نهاية الدور الأول أمام الانتاج الحربي وهي مواجهة قوية للغاية سنسعي بقوة من أجل الحصول علي نقاطها الثلاث من أجل المحافظة علي صدارتنا للدوري دون أي منغصات أو مفاجآت وبعد ذلك ستكون أمامنا فترة توقف جيدة من أجل مشاركة المنتخب في نهائيات كأس الأمم الافريقية في انجولا خلال شهر يناير وهذه الفترة جاءت في الوقت المناسب للوقوف والتقاط الأنفاس بعد نهاية النصف الأول من الدوري. حيث سنبدأ العمل من جديد مع اللاعبين وستكون فرصة لتأهيل العائدين من الاصابات مثل محمد بركات ومحمد أبو تريكه وغيرهم وكذلك عمل بعض التجارب الودية للمحافظة علي لياقة اللاعبين في ظل عدم وجود مباريات رسمية.
* التدعيم عملية مستمرة ولم تعد محددة بتوقيت معين فلجنة الكرة تعمل بشكل مستمر من أجل التطوير من أحوال الفريق ودعمه بالعناصر التي من الممكن أن تضيف اليه وخلال فترة انتقالات يناير القادمة هناك لاعبين جدد سينضمون إلي الفريق من بينهم حارس المرمي. لكن لن يتم الافصاح عن الأسماء في الوقت الحالي حتي لا يتأثر اللاعبون الحاليون في الفريق نفسيا وكذلك الأمر بالنسبة للعناصر التي ستترك الفريق سواء من أجل الاحتراف أو الاستبدال مع لاعبين آخرين.
ضغوط للعفو عن عفروتو
في ظل النجاحات التي يعيشها حسام البدري المدير الفني لفريق النادي الأهلي الأول لكرة القدم والشعبية الكبيرة التي يحظي بها داخل النادي وتحديدا في قطاع الناشئين هناك حالة من الغضب موجودة لدي البعض بسبب مصطفي سليم لاعب فريق الشباب بالنادي الشهير بعفروتو والذي تألق مع منتخب الشباب في كأس العالم لهذا السن التي أقيمت مؤخرا في القاهرة. حيث يعاني اللاعب بشدة من ابتعاده عن زملائه في فريق شباب الأهلي الذين تم تصعيدهم للتدريب مع الفريق الأول بالنادي والاستفادة من خبرة نجوم الفريق في الوقت الذي يظل هو بعيدا عن مهرجان الفرص الذي يقيمه حسام البدري منذ فترة بالنسبة للاعبي الشباب في الوقت الذي كان أكثر لاعبي الأهلي شهرة خلال الفترة التي أقيمت فيها بطولة كأس العالم للشباب. لكن البدري أخذ موقفا سلبيا عن اللاعب بعد توصيات من فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب والذي طلب من البدري معاقبة اللاعب باستثنائه من التصعيد للفريق الأول وهو الأمر الذي تسبب في تأثر اللاعب نفسيا وبدأ مستواه يتراجع بشدة في الفترة الأخيرة لأنه يجد زملاء الأمس يشاركون بقميص الأهلي في الفريق الأول وهو ما ظل يحلم به لفترة طويلة. لهذا بدأ عدد كبير من المقربين لحسام البدري من أعضاء النادي وأصدقائه من نجوم الأهلي السابقين يطالبونه بالعفو عن عفروتو واعادته إلي التدريب مع الفريق الأول كبقية زملائه الشباب والذين طلبوا من البدري الموافقة علي هذا الطلب لأنهم يرغبون في وجوده معهم وهناك من تحدث مع هادي خشبة مدير الكرة والذي بدوره اتفق علي أن اللاعب لا يزال صغيرا في السن ولا يتملك خبرات التعامل ومن الطبيعي ان يخطئ في كثير من الأشياء لهذا لابد من عقابه لكن في الوقت نفسه عدم ذبحه وأكد خشبة أن الفترة القادمة ستجمع جلسة خاصة بين اللاعب والجهاز الفني بقيادة حسام البدري وسيحضرها فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب للتحدث مع اللاعب في أسباب استبعاده حتي لا يقع في اخطائة مرة أخري.
وكان عفروتو قد خرج عن شعوره مع بعض جماهير نادي المصري أثناء المباراة التي جمعت الفريقين مؤخرا في دوري الشباب وهو ما جعل فتحي مبروك يصر علي ضرورة معاقبته.

فتحي :تغيير المراكز.. سبب اهتزازي
نحن أبطال افريقيا.. هدفنا الحفاظ علي اللقب
أحمد فتحي من اللاعبين الذين لاغني عنهم في أي فريق يتواجد به لأنه نموذج للاصرار والحماس داخل المستطيل الأخضر لهذا نجد أنه لعب دورا كبيرا مع الأهلي منذ بداية الموسم الحالي وذلك علي الرغم من وجود عدد كبير من اللاعبين المتميزين في الفريق . الا أنه نجح في اثبات وجوده في أكثر من مركز مما جعل الجهاز الفني يستخدمه في أكثر من مرة حسب الرؤية الفنية الخاصة بكل مباراة .
لكن وضح في المباريات الأخيرة تأثر فتحي وتراجع مستواه نسبيا وهو ما جعلنا نتوجه اليه مباشرة لمعرفة السبب في ذلك فتحدث بصراحة عن هذا الأمر قائلا : الحمد لله أؤدي بشكل جيد وقدر المستطاع أحاول تقديم أفضل ما لدي. لكن في الفترة الأخيرة الأهلي تأثر بغيابات كثيرة علي الرغم من أن العناصر التي شاركت في المباريات الأخيرة كانت علي مستوي عال وقدمت أفضل ما لديها وبالفعل عوضت غياب المصابين وهذا هو الدور المطلوب منها
* لا أعتقد أني قصرت في عملي في احدي المباريات لكني أتعرض أحيانا إلي بعض الاهتزاز ويكون ذلك خلال فترات معينة في المباراة وذلك عندما يتم تغيير مركزي أكثر من مرة أثناء المباراة. فبالنسبة لي أركز تفكيري في الوجبات التي أتلقاها من الجهاز الفني قبل المباراة والتي بالفعل تختلف من مركز لآخر فعندما يتغير المركز أكثر من مرة أفقد التركيز
* لا يمكنني التحدث مع الجهاز الفني في مثل هذا الأمر لأنه من المفترض أن أكون سعيدا عندما يقال عني لاعب سوبر أجيد اللعب في أكثر من مركز داخل الملعب وفي النهاية هي وجهة نظر الجهاز الفني التي أحترمها فيجب أن أكون دائما عند حسن الظن لتستمر الثقة التي أحصل عليها من الجميع
* هناك حالة من الاستقرار الكبير تسود القلعة الحمراء منذ فترة طويلة وكانت سببا في الانجازات التي تحققت سواء علي المستوي المحلي أو الافريقي. وتولي حسام البدري المسئولية هذا الموسم كان تدعيما لهذا الاستقرار. وبالفعل نجح البدري في عمل شكل جديد للفريق جعلنا علي قمة الدوري من بداية البطولة وهناك اصرار من جانب كل اللاعبين علي مساعدته بشكل كبير لتحقيق لنجاح كمدرب للاستمرار مع الفريق في السنوات القادمة. فهو بالنسبة لنا أفضل من أي مدرب أجنبي. فهو يعرف كل لاعب بشكل جيد وهناك تواصل مستمر وتفاهم كبير دون وجود مترجم أو أي ناقل للكلام قد يتسبب في المشاكل. لهذا نحن علي القمة وهدفنا الحفاظ علي هذا التقدم حتي نهاية البطولة للحفاظ علي اللقب
* المنافسة شيء هام ومطلوب داخل فريق النادي الأهلي لأنه كبير ويشارك في أكثر من بطولة علي مدار الموسم لهذا يكون لاعبوه معرضين إلي الغياب عن مباريات مهمة اما بسبب الاصابات أو الايقافات. وهنا لابد من توافر البديل الذي يكون علي نفس المستوي من الجاهزية مع اللاعب الأساسي. وفي أحيان كثيرة يكون البديل هو الحاسم للمباراة.
* المنتخب قدم مشوارا رائعا في التصفيات المؤهلة إلي كأس العالم واستحق الوصول لكن للأسف الظروف لم تكن معنا من أجل تحقيق هذا الطموح فالكل تابع ما حدث من الجزائريين سواء في مصر أو في الخرطوم والخطط التي كانت مرسومة باحكام من أجل التأهل للمونديال فكلها أمور لا تمت بأي صلة لكرة القدم ومع ذلك كنا نستطيع الفوز عليهم لولا سوء التوفيق الذي لازم لاعبينا في الشوط الثاني الذي أضعنا فيه أكثر من فرصة كبيرة.
* لدينا طموح جديد في الفترة القادمة بتعويض الجمهور المصري عن عدم التأهل إلي كأس العالم من خلال المحافظة علي لقبنا في بطولة الأمم الافريقية القادمة في انجولا.
* مجموعتنا متوازنة كثيرا فلدينا المنتخب النيجيري وهو بالتأكيد قوي ولديه نجوم كثيرون محترفون في دوريات أوروبا والمنافسة الحقيقية ستكون معهم وفي الوقت نفسه لا يمكن لنا اهمال كل من منتخبي موزمبيق وبنين فالأول فريق قوي وشاهدناه مبارياته في تصفيات كأس العالم حيث حقق نتائج جيدة جدا تنم عن أنه منتخب ليس بالهين وبنين لدينا فكرة جيدة عنهم من تصفيات بطولة العام الماضي.
علامة استفهام
لماذا تراجع مستوي فضل..؟
نجح محمد فضل مهاجم فريق النادي في العودة القوية بعد الاصابة الطويلة التي مر بها والتي أخذت أكثر من أربعة أشهر منذ انتقاله للأهلي. حيث قدم مستوي رائعا في المباريات التي تلت عودته من الاصابة وسجل في مرمي انبي والمقاولون العرب. لكنه في الفترة الأخيرة بات يمثل علامة استفهام كبري وذلك بسبب تراجع مستواه بشكل كبير وهو الأمر الذي لا يجد الجهاز الفني بقيادة حسام البدري أي تفسير حيث إن اللاعب لا يعاني من أي اصابات أو اجهادات لأنه لا يزال عائدا من الاصابة وفي الوقت نفسة من المفترض أنه وصل إلي درجة جيدة من الناحية البدنية لأنه شارك في مباريات كثيرة منذ عودته من الاصابة. وفي الوقت نفسه لا يوجد ما يؤثر عليه نفسيا لأنه يشارك بشكل مستمر. لهذا قرر حسام البدري المدير الفني للفريق عقد عدة جلسات مع فضل من أجل القرب منه ومعرفة السبب الذي يفقده التركيز في المباريات الأخيرة لأنه كان مستسلما للغاية للرقابة أمام الزمالك والاسماعيلي وهو الأمر الذي لم يعتد عليه فضل فهو دائم الحركة سواء خارج المنطقة أو داخلها. فقد يكون لديه مشاكل أخري خارج الملعب تؤثر عليه أثناء المباريات وكلف محمد ابو العلا مخطط الأحمال بالفريق بعمل برنامج جديد يرفع من النواحي البدنية لدي اللاعب ليكون أكثر جاهزية في الفترة القادمة. لكن علاء ميهوب تحدث مع البدري عن سبب قد يكون منطقيا لتراجع مستوي فضل وهو غياب العنصر الذي يموله في الهجوم والمتمثل في محمد ابو تريكة نجم الفريق المصاب والذي يهتم كثيرا بصنع اللعب لزملائه لهذا اختفي فضل بعد اصابة تريكة وفي ظل غياب بركات أيضا لم يجد من يوصله لمرمي المنافس لأن أحمد حسن هو الذي حل كصانع ألعاب وهو يسعي دائما إلي التسجيل بنفسه دون الاهتمام أكثر بصناعة اللعب لغيره. 

0 التعليقات: